طريق الوصول إلى العلم المأمول – عبد الرحمن السعدي

طريق الوصول إلى العلم المأمول

بمعرفة القواعد والضوابط والأصول

الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت: ١٣٧٦هـ)

الحجم: ١٧×٢٤ سم

الصفحات: ٣٦٨ – ورق أصفر

الغلاف: مجلد

الطبعة: مشكولة

عرض موجز

يُعَدّ كتاب طريق الوصول إلى العلم المأمول من المصنَّفات العلمية البديعة ذات الوضوح والمنهجية المتينة، ألَّفه العلّامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ليُبيّن فيه المنهج الكامل لتحصيل العلم الشرعي على وجهه الصحيح. فهو دليلٌ شاملٌ لطالب العلم والمعلّم معًا، يجمع القواعد الكلية والضوابط الجامعة والأصول العلمية التي تُعين على فهم الدين بفهمٍ متوازنٍ وبصيرةٍ راشدة. وقد أصبح هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا في باب العلم النافع الذي يجمع بين الفهم والعمل.

مضمون الكتاب ومنهجه

يقدّم الشيخ السعدي في طريق الوصول إلى العلم المأمول منهجًا تربويًّا وتعليميًّا متكاملاً، يضمُّ جملةً من القواعد والضوابط والأصول في صورةِ عباراتٍ موجزةٍ محكمةٍ يسهل حفظها واستحضارها في طلب العلم وتعليمه. وقد جمع فيه أكثر من مائة قاعدةٍ ومبدأٍ تُؤطّر لطالب العلم طريق الفهم والاستنباط والتطبيق في مجالات العقيدة والتوحيد، والفقه وأصوله، وأعمال القلوب، والآداب الشرعية. ويُعد هذا العمل كتابًا نفيسًا ضمنه المؤلف أزيد من ١٠٠٠ قاعدة وفائدة علمية في مختلف أبواب الدين، انتقاها من كتب الإمامين ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.

مصادر الكتاب ومرجعيته العلمية

استخلص المؤلِّف مادته من تأمّلٍ عميقٍ في تراث الإمامين ابن تيمية وابن القيم، فاستخرج منهما قواعدَ جامعةً تضبط الفكر والسلوك، وتشمل أبواب العلم الشرعي كلها. تنوّعت موضوعات الكتاب في محاوره بين: العقيدة والإيمان وتوحيد العبادة، مع قواعد مثل: «الإثبات المفصَّل والنفي المجمل»؛ أعمال القلوب كالنيّة والإخلاص والخوف والرجاء والمحبة؛ الفقه وأصوله في بيان الأحكام، والإجماع، ومكانة الاجتهاد مقابل التقليد؛ منهج التلقّي والاستدلال بتقديم القرآن والسنة على الرأي، وبيان حدود العقل واللغة في الفهم؛ ثمّ الآداب العلمية والسلوكية التي تصون طالب العلم وتُهذّب مسلكه.

الغاية والمقصد

الهدف المركزي في طريق الوصول إلى العلم المأمول هو بيانُ الطريق إلى العلم النافع، العلم الذي يُصلح القلب ويقود إلى العمل الصالح. يؤكّد الشيخ السعدي أن العلم الحقيقي ليس في كثرة المعلومات، بل في فهم القواعد التي تنظّم المعارف وتُوجّه الحكم على الأمور بالعدل والبصيرة. فهو يدعو إلى التوازن بين العلم والعمل، بين الفهم والنقل، وبين الفقه في الدين والتزكية في النفس، ليكون طالب العلم على بصيرةٍ من أمره في كل ما يتعلّق بعقيدته وسلوكه.

خلاصة

يتميّز طريق الوصول إلى العلم المأمول بجمعه بين الدقة العلمية والصفاء التربوي في أسلوبٍ سهلٍ ومنهجيٍّ، يعكس عمق فكر الشيخ عبد الرحمن السعدي وحرصه على تربية الجيل على العلم النافع والعمل الصالح. إنه ثمرةُ تأملٍ طويلٍ في تراث الأئمة، يُقدَّم اليوم كخريطةٍ واضحةٍ لطالب العلم في سلوكه طريق الفهم الراسخ والعلم المأمول، فيتجلّى فيه منهج السلف الصالح في طلب العلم، وضبط القواعد، وتزكية القلوب.