رياض الصالحين – النووي (راجعه شعيب الأرنؤوط)

رياض الصالحين

الإمام النووي (ت: ٦٧٦ هـ)

تحقيق: عبد العزيز رباح وأحمد يوسف الدقاق

راجعه: شعيب الأرنؤوط

الحجم: ١٧×٢٤ سم

الصفحات: ٦٠٨ – ورق أصفر

الغلاف: مجلد فني

الطبعة: مضبوطة بالشكل

تقديم عام – رياض الصالحين للنووي راجعه شعيب الأرنؤوط

رياض الصالحين للنووي راجعه شعيب الأرنؤوط من أجلِّ الكتب التي أُلِّفت في الحديث الشريف والتربية الإيمانية، إذ جمع فيه الإمام النووي مختارات من كلام النبي ﷺ من أصحِّ المصادر المعتمدة كالبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وغيرهم. ويتميّز هذا الكتاب بشموله ووضوحه، حيث يتناول موضوعات العقيدة والعبادة والأخلاق والآداب، فيخاطب به الخاصة والعامة، ويهتم فيه بتهذيب القلوب وصيانة الجوارح وتقويم السلوك. لذلك صار مرجعاً لا يُستغنى عنه في البيوت والمساجد والمدارس، يجمع بين عمق العلم وبساطة العرض، ويخدم غاية التزكية والإصلاح.

أهمية رياض الصالحين للنووي راجعه شعيب الأرنؤوط

تميّز هذا الكتاب بانتقائه الدقيق للأحاديث الصحيحة التي تحيي الإيمان في النفوس وتربط المسلم بسنّة نبيه ﷺ، كما أنه يغرس معاني الزهد والرقائق، ويعرض مقاصد الشرع بأسلوب موجز وواضح يسهل على القارئ استيعابه. ومن خصائصه أنه يجمع بين الترغيب والترهيب، فيحفّز على الطاعة ويُحذّر من المعصية، ويُقدّم للمتعلّم مادة عملية في فقه السنة والأخلاق الإسلامية. ولذلك كثرت شروح العلماء عليه، واعتمدته حلقات التدريس والوعظ جيلاً بعد جيل، حتى صار من أكثر الكتب تداولاً وانتشاراً في المكتبة الإسلامية.

منهج التحقيق والمراجعة

هذه الطبعة المحققة من رياض الصالحين للنووي راجعه شعيب الأرنؤوط تتميز بالاعتماد على أصول خطية صحيحة، مع مقابلة دقيقة وضبط للنصوص، وتخريج شامل للأحاديث وفق قواعد أهل الاختصاص. وقد قام الشيخ شعيب الأرنؤوط بمراجعة الأحاديث الخارجة عن الصحيحين، مبيناً درجتها وفق منهج المحدثين، مع تعليقات نافعة وشرح لغريب الألفاظ عند الحاجة. كما شارك فريق من المحققين في خدمة النص وتيسير الاستفادة منه، مما جعل هذه النسخة من أوثق الإصدارات وأكثرها عنايةً ودقةً بين طبعات الكتاب المنتشرة.

خلاصة

بهذا الجهد العلمي صار رياض الصالحين للنووي راجعه شعيب الأرنؤوط طبعةً مميزة تجمع بين أصالة المؤلف وإتقان المحقق، وتقدّم للقارئ نصاً صافياً محكماً مع خدمة علمية رصينة. فهو كتاب يجمع بين التربية الروحية والتوجيه العملي، يناسب القارئ المبتدئ والباحث المتخصص، ويظل مرجعاً رئيسياً في علوم الحديث والتزكية والأخلاق.