شرح الأربعين النووية – العثيمين

شرح الأربعين النووية

الشيخ محمد بن صالح العثيمين (ت: ١٤٢١ هـ)

الحجم: ١٧×٢٤ سم

الصفحات: ٣٦٠ / ٤٥٤ / ٥٠٣ — ورق أصفر

تقديم عام لكتاب «الأربعين النووية»

يُعَدُّ كتاب الأربعون النووية للإمام يحيى بن شرف النووي (ت ٦٧٦ هـ) من أهم المتون الحديثية التي جمعت جوامع الكلم، حيث تضمّن ٤٢ حديثًا نبوياً صحيحًا. وقد اشتملت هذه الأحاديث على أبواب العقيدة، والفقه، والآداب، ومقاصد الشريعة الكبرى. لذلك قال العلماء: يدور الإسلام على هذه الأحاديث. لقد حظي هذا المتن بمكانة عظيمة عبر القرون، حيث حُفِظ واعتُني به، ووُضِعت عليه عشرات الشروح والحواشي، وكان من أبرزها شرح الأربعين النووية للعثيمين الذي أعاد إبراز قيمته بطريقة معاصرة تجمع بين العمق والوضوح.

مميزات شرح الأربعين النووية للعثيمين

قام الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين (ت ١٤٢١ هـ) بشرح هذه الأحاديث المباركة شرحًا علميًّا ومنهجيًّا. ويتميّز شرح الأربعين النووية للعثيمين بكونه يجمع بين الأصالة العلمية والسهولة التعليمية. فقد بسط الشيخ معاني النصوص النبوية وبيّن ما تتضمّنه من عقائد، وأحكام فقهية، وفوائد تربوية، بأسلوب يجمع بين دقة الفقيه وحرص المربي. وبهذا جاء شرح الأربعين النووية للعثيمين كتابًا شاملًا يصلح أن يكون زادًا لطالب العلم ومرجعًا للمسلم في حياته العملية. فهو لا يقتصر على الجانب النظري، بل يربط القارئ بالواقع ويعينه على تطبيق السنة النبوية في سلوكه اليومي.

منهج الشيخ في شرح الأربعين النووية للعثيمين

• يبدأ بذكر نص الحديث كاملاً مع عزوه إلى مصادره الأصلية كالصحيحين.
• يشرح الألفاظ والمعاني الغريبة بلغة مبسطة بعيدة عن التعقيد.
• يقسم الشرح إلى مسائل فقهية وقواعد كلية، مما يعين على ضبط الفهم.
• يستدل بالآيات القرآنية والأحاديث الأخرى لتوضيح المعنى وزيادة البيان.
• يعتمد أسلوب السؤال والجواب في العرض، مما يقرب المعلومة للقارئ.
• يورِد أمثلة واقعية من حياة المسلم اليومية ليبين كيفية تطبيق الحديث.
• يختم بذكر الفوائد التربوية والإيمانية والعملية المستخلصة من كل حديث.
• يحرص على الوسطية والاعتدال، مع التحذير من الغلو أو التفريط.

قيمة شرح الأربعين النووية للعثيمين

إن شرح الأربعين النووية للعثيمين ليس مجرد تعليق على متن مشهور، بل هو شرح شامل يجمع بين التحقيق العلمي والفائدة العملية. فهو يربط بين النص النبوي ومقاصده، ويوضح طريق السلف في الفهم والعمل، مما يجعله مرجعًا معتمدًا في علوم الحديث والتربية الإيمانية، وكتابًا لا غنى عنه لطالب العلم وكل باحث عن الهدي النبوي.